jeudi 30 avril 2020

خذ إليك // علي الزاهر // المغرب


خذ إليك جذع الصبر ، رويدا ، رويدا
تساقط منه في غيم الحنين
،حروفك الولهى 
،و انسج من رحلة منفاك قصيدا 
...يساقط لحنها ، نغمات على وقع هذا الصمت 
أعد صدى صداك من منفى اغترابك
و اكتب بحبر الصبابة
وهجك المبثوث في ثنايا حزنك
يا صاحبي ، هز إليك الكتاب
يساقط من فحواه مسير خطاك
و على صبوات انتظارك
ودع فؤادك المنسي جوف الغياب
ودع حروف القصيدة خلف اليباب
واغمض في جنح الأنين
،نافذة العشق الأبدي 
فأنت سيد هذا الحضور
هز إليك بجذع القصيدة ، يأتيك
من محال الخطو ، لفح اغترابك
ودع عنك غيم هذي الملامة
،،،معطفا لضيق السؤال 
،يا صاحبي ، هي البيد 
لك الآن باب مشرع للغياب
و للسؤال و تلاوة آي السؤال
،فامخر في رتابة صمتك سفن العبرات
وهز إليك بجدع الكتاب
يساقط منه الحضور ووهج الغياب
دع عنك ملامتي ، كلماتي
وامض على جواد سرابك
هذا الحنين الشاسع ، يفتح هذا الأفق
و هذا الوجع المترامي شهبا
من فلاة الصمت
يا صاحبي ، قل للقبيلة : هذا وجه الغياب
يترصد بي ، حتى أعبر صوتي
و أفتح هذا الأفق ، لصوت العاديات
و صوت الراقصات على جراحات حزنك
مد في غبش الحنين يدا
ليمطر هذا الحرف أغنية أو نشيد غياب
مد يديك المتعبتين وراء النقع
لا تكترث بما وهب الشعراء
من غوايتهم ، لجمع الغرباء
لا تكترث بصراخ امرأة
.لها بين النساء طلع نضيد
فافتح يا سيدي ، ذراعيك
هذي لجج من فيح الرمل
....تسأل الخطو عن مولد العاصفه 





Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.