samedi 4 avril 2020

سجين الحب // توفيق ركضان القنيطري // المغرب


وحيدا في غرفتي
أتجول في أروقة ذاكرتي
بكل شوقي ولهفتي
أراها ترقص طربا مهجتي
طيف بهي صنع يوما ما فرحتي
كان يسري في شراييني يسارع خفقتي
يضخ في أوردة القلب إكسير نشوتي
يشاكسني في أحلامي ويقظتي
يشرق في الصباحات كأشعة دافئة على أيكتي
يطرب روحي ويرسم على محياي بسمتي
ويسطع كضوء القمر يزين بهالاته عتمة وحدتي
يهب كالنسيم العليل يلثم برقة وجنتي
وعندما يغيب تفيض دون إذني دمعتي
إنه طيف حبيبتي
أحب الناس إلى قلبي
هطلت كغيمة على قفر بستاني بزخات الخصب
سقت جفاف كياني بزلال الحب
دثرتني من صقيعي بدفء كلامها العذب
لنيلها قدمت قرابيني بأعتاب الرب
رجوته أن يجعلها رفيقة الدرب
ذات مساء
تسللت إلى خدرها مع النسيم العليل
أنشدت بمحرابها كل التراتيل
أهديتها عقدا من وميض النجيمات وأشعة شمس الأصيل
ووضعت على شرفتها من الياسمين إكليل
لعل روحها تحن إلى روحي وتميل
أطلت من شرفة بيتها
ابتسم لي بعذوبة ثغرها
أشار إلي برقة كفها
وأقبلت علي ببهاء أنوثتها
أشرعت بحنو ذراعيها
حطت روحي كعصفور مبلل بين يديها
ظللت أرنو للمروج الخضراء بعينيها
وعناقيد العنب التي تتدلى من شفتيها
والجلنار المزهر على خديها
والشعر الغجري المنسدل على كتفيها
فهمسَتْ ما مرادك أيها الوسيم
قلت مرادي جنة السحر والجمال
ونعيم الغنج والدلال
وليالي العشق الطوال
بقرع الدف ونفخ المزمار ونقر الخلخال
فهل إلى قلبك من سبيل يا أم الخال
قالت روحي فداك يا بن الحلال
لكنني ممهورة غصبا لابن الخال
ورفقتنا الآن ضرب من المحال
فاكتم حبك واصبر حتى يغير الله من حال إلى حال
سأظل سجين حبها إلى أن أقطف منها لذة الوصال
.أو يواريني الثرى على هذه الحال



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.