samedi 18 avril 2020

ومضات // عبد اللطيف ديدوش // المغرب


1
تلسعني عقارب الساعة
لأموت على مهل
كقطعة ثلج...
2
نسيت أحلامي على حافة وسادة
وتهت عن بعضي في زحام السرنمة...
3
جدي ( إيغود
لم تغوه التفاحة
كان مسلوبا بأسرار شجرة ( الأرغان
4
قالت حواء لآدم:
أنا جنتك الفارهة
ها أوراق التوت تجعل من سوأتي فاكهة...
5
ها نملة عابرة بواد سحيق
تدوس الآن سليمان وجنوده...
6
كل الدم الذي سال
صار وردا ودمعة
كل الرصاص الذي طاش
صار حبات سبحة
7
حين يصادف عكازي عكازها
يرقصان ( التانغو ) بأثر رجعي...
8
همست أمي للمخاض:
إلى أين تسحب صغيري؟؟؟
دوت صرخة الولادة:
إلى الرحم الأخير...
9
أيها الحلم
لا تطرق جفوني
فأنا قاب قوسين أو أدنى
من إعادة تدوير الكوابيس
10
لا أريد من هذا العمر القصير
إلا طفلا على صهوة قصب...
11
على ساحل المتوسط
تصطاد صنارة جثة مهاجر سري...
12
كلما أغلقت علي بابي
وفككت أزرار قميصي لأخلو بنفسي
ألفيتني مكتظا بزحام الأضداد
13
التفاحة أشهى من الجنة
اللحظة أغوى من الأبد
الأرض أبهى من الآلهة...
14
في داخلي طابور أسلافي
يعضون على أصابعهم...
15
كلما عزفت اللغة على إيقاع الأرض
أهدرت دمي
ودقت طبول السماء...
16
الأبناء أدوات نصب
الآباء أدوات جزم
الحياة أخت كان
الموت مبني للمجهول
17
حذائي يخجل من ماسح الأحذية
حقائبي ترأف بكاهل حمال
قمامتي تعتذر من عامل النظافة
وفمي يأنف من البصق على جلد الوطن...
18
كل الذين نعيتهم
كل الذين شيعتهم
كانوا جثماني...
19
في المدرسة تعرفت على كل الضمائر
لم أر، لم أسمع في الواقع بضمير خارج اللغة...
20
الطفل التاوي في كهولتي
ما يزال يلعب الغميضة
21
الكثيرون يمسحون نعالهم
وينتعلون وجوههم...
22
القلب مقبرة خاصة
لا مثوى فيها للغرباء والسياح...
23
أنا الميت
الذي لا يتعب
لا يمل من صرخة الحياة...
24
نكاية في صخرتي
أحمل الجبل بما حمل
25
جسدي مستوطن
رأسي مهاجر
من سينتظر من ؟؟؟؟؟؟
26
يبالغ في تكبيل نفسه
في تلميع أغلاله
ولا يتوانى عن تحريم الأجنحة...
27
لا أحد يصاحب الظل
لا أحد ينتظر الطريق
ولا أحد يموت بدل الآخر
28
ثمة حلم منفلت
حلم آبق
أتراه علق بطرف الوسادة ؟؟؟
أو تملص إلى منام آخر ؟؟؟
أم تراه خلع الحالم ؟؟؟؟
29
في هذا الصباح الخجول من مكنسة الخريف
يستيقظ نقيضي
وينام شخصي المستعار
غير مبال بانتظاري على قارعة اليقظة
30
يا لها من مائدة كرم
تسد رمق المشردين
قمامة حينا...
31
قوافل أحلام
حقائب مهاجرة
تزدحم في بطن الحوت...
32
شجرة ( الأرغان ) العظيمة
تطرح ثمارها طوعا
ليس خوفا من الرجم
ليس إذعانا لزيز الحصاد
بل عرفانا بجميل السنجاب
33
في كل مساء
أمام مشهد الغروب
كنت أغرب رويدا ,,, رويدا
34
بعضي سالب
بعضي موجب
كأني وحدة أضداد...
35
تراب وماء
كأني بعض البحر
وبعض اليابسة
36
أنى له أن ينعتق بتهشيم صنم صغير
ذلك الذي يعبد كبير الأصنام ...؟؟؟؟؟
37
كرسي المقهى
نفض عنه الرواد
ليفرغ للفراغ الأثير
تعبا من الأضداد
تعبا من زبائن المنفى...
38
للكراسي حنين جارف إلى مسقط شجرة
39
في مفترق الطرق
أسلك بعينين مغمضتين إشارة قلبي
40
هارب من هواجسي
من طائري وظلي
لأدمن هلوسات الأبجدية
وجرعات القصيدة...
41
آويت إلى الداخل
وتركت ظلي يتسكع في الخارج
تفقد الأحبة من بعيد
ولم يعد من وباء المدينة
مخافة أن يصيبني بالعدوى


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.