شوارعُ المدينةِ مهجورة
عّويلُ الرّياح ِالمُرْتعِدة
الأمطارُ تُهدّد بالإعْصار
الـسّماءُ رمادِيّة اللون
واللَّيْلُ يرتعشُ مِنْ بَرق الرّعْد
الأرْصِفة اِكْتستْ ثوبًا أبيضا
تئِنُّ مِنْ صقيع البرد
مُحْتالةٌ هيّ القَصيدة
تدثّرت بالمجاز
نامتْ غُنْجاً..أُنثى غَجريّة
تهوى التّجوال ..تجري مرحا
بين حُقول القمح ،وشقائق ِ النُّعْمان
تُغازِلُ راعي الأغْنام في الوِدْيان
ترقصُ على أوزانِ الطّبْلِ ،والمِزْمار
تشكيلا إيقاعياً .. موسيقيا
تُقلّدُ الطُّيور في التّغْريد
على وتَر وزْن ، وقافية
تُغنّي للحُرّية .. للاِنعتاق
..أبْجدية حداثية
..تنتظر الذي سيأتي
..ولا يأتي
زائرُ المساء الثقيل
..وحده يأتي
..حامِلاً معه الآااهات
ذاكرة أحزان سرمدية
ذبُل الياسمين
بَهتت ألوانُه .. تلاشى عِطْرُه
" آذار " يتلكأ في القُدُوم
يُخْفي الشّمْس خلف جِلْبابه
و “ تموز “ ما عاد ( يحمل النذور
من قمح ، ومن زهور ) (١)
فلا الأرض اِعشوشبت ،
ولا اللبلاب تسلق أحجار البساتين
"عشتار " باتت حزينة
..لا خصب ، ولا نماء
لا توحّد مع القصيدة
..وأنت النّص المستحيل
طال الانتظار .. ولمْ تأتِ
.ولن تأتِ
******
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.