mardi 14 avril 2020

زمن اغتصب رحم الحقيقة // طاهر مصطفى // العراق


الليل يناهض أسوار المدينة
وزمن سجن الصمت
في رحلة عذاب
في كل ثانية تقتحم
الشوارع انهيار الكون
وطوفان اجتاح
أعماق الغسق
وأسى تهاوى
على قلب مذعور
يا ليل كم أنت مفزع
تلتهم فيض الموتى
في شفق الأفق
حتى الطيور هاجرت أعشاشها
وباعت ريشها
تحت وطأة المجاعة
تدق الساعة
وينام الزمن على الظل
مختبئ تحت وجه الوضاعة
نبحث عن ذاكرة الماضي
طعمها مملوء بالحسرات
ونبكي على أطفال النرجس
فاحت منها مقابر الوهج
وطن حزين
عانق دموع الليل
فهاجر الزمن
إلى عنق الرحم
كحدقة عاقرة من الضوء
تساءل الأطفال
كيف هو ظل الشمس ؟
وكيف هو شريان العمر ؟
هل رسا في ميناء الأحزان
لماذا الأيام
مقهورة في الطرقات
فتهرب إلى البحر
وتصير فراغ
وهل صحيح للحلم فراغ
أو للفراغ حلم
سؤال حير العقل
حين نرسم الحلم
ونكتب في وسطه وطن
يتوارى خلف
الفقر والسجون
نهرب من وطن الأحزان
إلى منفى صقيع الغربان
فخلفك سيوف دمت
على أعتاب الطريق
وقلوب تمزقت
في رؤى الأماني
دروب هددها الانتظار
ورايات تهاوت على أرصفة
في عتمة الصمت المرير
حينها سيزهو الموت
في بؤس الفقراء
وتبقى أرضك صحراء
لكن حين يهاجر الزمن
وتغتصب رحم الحقيقة
.نموت ويبقى رغيفك للفقراء



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.