vendredi 12 juin 2020

هدهد الحب // توفيق ركضان القنيطري // المغرب


يا هدهد الحب
أما من خبر يقين عن ملكتي

تلك المتربعة بجبروت الفاتنات
عرش قلبي
تلك الملوعتي
المتمنعة عني
المتمترسة
خلف أسوار النوى والحُجُبِ
تلك التي ترفل مزهوة
في قصور الجمال
وتتوشح متأنقة
حُلَلَ الدمقس
وحِلْيَةَ الزبرجد والذهبِ
تلك التي سلطان حُسنها
سبى روحي
وتركها معلقة مصلوبة
بين الرمش والهَدبِ
تلك الرضاب شفتيها
أحلى من العسل
وكرز ثغرها
أشهى من لذة الرُّطَبِ
تلك الهمسها الرقيق
شذو عنادل
وضحكتها الصافية أمتع
من ليالي الأنس والطربِ
تلك التي حَفَّتْ خِدرها
بالفل والياسمين
في برجٍ عالٍ
بين الغيوم والسُّحبِ
تلك التي تغار من حسنها النجيمات
ويخجل من بهاء طلعتها البدر
وترمي من لحظها عند الدلال و الغنج
أفتك الشهبِ
أخبرها أيها الهدهد
أنني قادم إليها
بجيوش رغباتي
وعتاد قصائدي وأبياتي
وصدى صولاتي وجولاتي
وخيِّرها في هواي
بين الاستسلام أو الحربِ
سأعلن على دوحتها المخملية حصارا
وأفشي للنسيم الذي يلثم خديها أسرارا
بأن غيمات عشقي
ستهطل على حقول قلبها غيثا مدرارا
حتى تخضر بسنابل الحب
سأمتطي من أجل نيلها بساط الريح
لن أتوقف أو أستريح
حتى أروي ظمئي من نبع هواها
.وأقارعها راضيةً كؤوس النخبِ




Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.