vendredi 12 juin 2020

منهكة الخطى في سواد السفر ..// سماح لغريب // الجزائر


رحلت مع المشاة
يحملني الطريق على كتفيه
شيئا فشيئا تتلاشى صورته
كنت أخطو خطوة أمامي وخطوتين ورائي
تاه الطريق
وفرت المساحات بعيدا عن النظر
كان بريق عينيه يعصر فؤادي ....
كان يقول ابتسمي يزهر القمر
تركت شوقا معلقا
على بوابة ذاك الطريق
يطعنه الضجر
غطت الشمس وجهها وفرت من الكون
طفح الليل أميالا
واستراح على وجداني
كم كان يخنقني الأرق كلما احمر الشفق
كم مرة راسلت القمر
أنا ليلى ياقمر
هل فراقي كان قدرا؟
تعال فك أسري من عيون المطر
خفف ذكراك ياعمر
انت مقدس في خارطة الغياب
وأنا نقطة في دفتر النسيان
يامجهول...ياعيون بركاني
أأمسيت تذكر قرباني
أتذكر نظرة مرآتي
أتذكر دموع تلك اللحظات الحمراء
كأني أسمع طلقات النار
وروح شهيد...
أتذكر سقوط قلبي في الممر
ضللت الطريق
متى الملتقى ؟
ليت الأمام كان يمشي إلى الخلف
إلى أين المستقر ؟
أين قلبي ....أين المفر؟
رسمتك بحروف الوجد على كل جدران العمر
حتى مر العمر
ومل العمر
وماتت الجفون
ثم عرفت أنني الحرب معي
قائمة على قدم وساق...
فهيأت بعض الأقلام والسفن
وركبت حروفي
وارتديت دروعي
إلى محكمة أبي تمام لأطلق الشعر...



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.