samedi 6 juin 2020

اعتراف // محمد الكروي // المغرب


الروعة ان تخاطب أستاذك، مع الاحتفاظ دائما بأنك التلميذ ،وأنه الأستاذ ،مرددا على مسمعه:أنك في سباق مع الزمن من أجل أوراق أخرى تسرد المرحلة في بعض وجوهها،وبأنه سوف يتوصل بنصيبه منها؛ الروعة أن تطوي في لحظة وجيزة عقودا من الزمن ،كان التوقف فيها عند فلان وفلان وفلان،وجميعهم يرفل جنان أرض سوتها وأصلحتها وسقتها الأحلام والإرادة القوية والطموح الحابل بالكثير من الحس والإرشاد التربويين
الروعة أن تجد أستاذك قويا يتدفق حيوية ونشاطا،مستقيم القامة مرحا كما عهدته منذ أول لقاء على موائد الداخلية ومداومتها ،حجر الزاوية في معمار تكويننا المتين، الذي تكلف عناءه الكثير من الآباء ذوي الأفق الرحب ،فأدوا من جيوبهم خدمة لابنائهم.
الروعة أن تجد أستاذك بكامل هامته وعزمه الذي لم يجرف منه نهر الحياة الشيء الكثير،فقط بعض الشيب الذي لا اعتبارله أمام عشق الحياة والتمسك بزهرتها الفواحة؛النظارة الطبية العاجزة عن إخفاء بريق العينين المازجتين بين الرقة الحذرة والقوة اليقظة والمتوثبة باستمرار استجابة لما هو تربوي
الروعة يا أستاذ الحاج الترفاس،أنك بذرت بذرتك في أفئدتنا وتعهدتها بالرعاية والتقويم،وأنت تقطع بنا أشواط الحياة التي جعلتنا نلتفت وننتبه إلى سحر يديك الرائعتين العارفتين بكنه الأوتار ثنايا الخفقات الصغيرة؛التي ليس لها إلا أن تحبك على الدوام، نعم نحبك،وأنت أهل للحب والتقدير والإجلال، لأنك اجتهدت وضحيت وحلمت بالبهاء والجميل،الذي كنت ترعاه صباحا وظهرا ومساء ،وأنت تتفقد أحوال صغارك الذين كنت لهم الأب والقدوة الطموحة التي لا تدخر جهدا في رسم معالمها فعلا حالما برعشة الندى خلف الأفق
ماكان لمرب أن يصوغ كل هذا الجمال، أن يبني كل هذه الاحلام لبنة لبنة، أن يتمتع بكل هذا الطموح الكبير والمعانق للآفاق البعيدة؛لو لم يكن يرى ويقيس الأمور بميزان بصيرته،لو لم يكن يخضور جناحيه يتوفرعلى الكثير الكثير من التطلع إلى ما هوأبهى
أغبطك أستاذي على إرادتك وأحلامك التي أعطيتنا منها الكثير ،زادنا في منعرجات السبيل، وقوتنا في تخطي كل العثرات المختزنة في تنياتها بريق المرام




Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.