غيمةُ الريح مجنونة شرقيه
،أخرست النّشيد
باتَ همسُ الليل شريدا
،الحكايا نضبت جداولها
والوسائدُ افتقدت خميلتها
..اللبلابُ يعاندُ الجدار
،وعصافيرُ الوجد ما عادت
،تشتاقُ لمصافحة وجه الماء
..ولا تشتاق لكفّ النور
يا هذا القمر الساكن في شرفتنا
،هل سَكنتَ للريح الشرقية مثلي
أمْ ضجيج الصمت يُغري ؟
الشرفة لم تتغير هيّ كما هيّ
وحده الشجنُ المَبحوح
،يفتقدُ تنهيدة الناي
يبحثُ عن السكينة و الرّواء
السكون موحش
،و أنا المُنتظرة المسفوحة
على وجع الذّكرى
،جاهدة أسترجع أوهامي
عساني أعثر فيها
على ظلّ يُشبهني
مشدوهة من عَجب
..أُسقى الجُحود والنكران
سأظلُّ متكئة على وحدتي
أغازلُ سنابل ضفيرتي
وأعانقُ زمان القلق
أضُمُّ عطر أنفاسي
.وأنثرهُ على جسد ذاكرة النسيان
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.