حينما يرى آدم
صرخة صلصاله تحترق
في مشكاة حوّائه
الوحيدة
يستلّ ضلعه الموجوع
صرخة صلصاله تحترق
في مشكاة حوّائه
الوحيدة
يستلّ ضلعه الموجوع
ويسكبه وَلَهًا
..في عينيها المتمرّدتين
على عتبة شجرة
الجنون
يلامس في كفّيها حمامة
تهدل للأصيل مُوّال
غروب
وفراشة خريف
توشّح صدر الزّهر
برذاذ همس
فتنزف قصائده اللّاهفة
وتحثّ خطاها
إلى قطوف وحيدته
الدّانية
و إلى عطرها المرمريّ
المُتشذَّى بجمرات الشّوق
..وتراتيل الخلاص
تحت الشّجرة الحزينة
يبايع نبضها المسفوحَ
منذ أن صلبها الصّبر
..في جحيم القبيلة
بين آدم وحوّائه الوحيدة
مسافة حلم نوراني
..تترصّده عتمات النّفي
كلّ الدّروب تشي بظلالهما
..المهاجرة إلى سِفْر توحّدهما
كل العيون تطاردهما
من شهقة لزفرة
من همسة لبوحة
حتّى الصّمت فيهما
يُحاصَرُ ليلَ نهارَ
فتُخنَقُ في مراياهما
..أنفاس الهوى
النّهر المقدّس
ينتظر بشغف وصولهما
إلى ضفّته البلّوريّة
ليطهرهما من خطيئة شّتات
ألف عام وعام
ويطبق جفنيه عليهما
في بياضهما
" آخر حرف طاهر
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.