mercredi 17 juin 2020

بهاء الدهشة // أحمد المنصوري // المغرب


ويُدهشني هذا الهيامُ
تُدهشني أحلامه الكبرى
وهذا الإباءُ الساطعُ
كيف لهذا الفرح الفاتن أن يتمردَ
وقد أسرته آلهة الجمال
في هيكلٍ من صلوات عشقٍ
محرابه مزركش بآيات الحب والوجدان
مصلوبٌ به
!ذاك الإمام 
أما آن لهذا الوطن
أن يستفزَّ الضعفاء
ويكشط جلد السفهاء
أما آن له أن يلعن هذا الغباء
وَيلأمَ الجراح
!!!ويرتقَ هذا الإهتراء 
يا سيدة المسافات الحبلى بحريق السؤال
أيتها المنسابةُ برفقٍ في شريان القصيد
يا فردوس الكلام والأحلام
لك الأمان
ولي ما يكفيني من الأحزان
لا تبكِ يا خنساء
جفت الدموع
أفل الرثاء
وصَخر لم يمتْ
ظل شهيداً
..كالفينيق 
كالنور يبتسمُ
وهو من الظلام ينبجس
لا تبكِ يا خنساء
تمهلي قليلا
حتى أكمل النشيد
فهذه كلماتي
سأنفخ فيها قبساً من روحي
وأبعثر حروفها شظايا حريق
ليهتدوا بضياء الإيقاع في أشعاري
ثم أفك من العقال بحار دموعي
كي تغسلَ هذا العارَ العربي
...وأنا السندباد
أنا ابن الأحرار
أنا كاشف الخبايا والأسرار
ومدمّر الأشرار
لا تبكِ يا خنساء
حتى أكمل النشيد
فحاتم أحرق أطباقه
وكفكف أنهار عطاياه
خجلاً من محيطات كرم
أغرق بها الأعراب سيدهم
..ابن النطفة السائبة
.لينعم آل صهيون بألف سلام



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.