lundi 1 juin 2020

لغتي تبحث عن ذاتها ..// أحمد عبد الحسن الكعبي // العراق


لغتي تبحث عن ذاتها
اليوم قد ضاعت
فصاحاتي
فنسيت نفسي ونكرت انتماءاتي
نكرت ذاتي
نكرت أشيائي
نكرت حتى ألقابي القديماتِ
و الضاد في الأفواه صار مناكرا
صار ضائعا
صار تائها
صار بين دهاليز اللهجاتِ
وضاعت له صور
و ملامح
و غاب عن أسطر الأوراق
و الصفحاتِ
راح يبحث عن ذاته
عن حرفه
فلم يجد
سوى رفوف مهملاتِ
أمسى التراب
واليباب
يندب حظها
وقست عليها دفاتري
أقلامي
أشعاري وكل كتاباتي
فنادت رباه
ماذنبي و لماذا؟
هجروني في الفلواتِ
أليس كتاب الله بأحرفي
وقد خطت بأقلام عريضاتِ
حركاتي صارت حروفا
الضمة أصبحت واوا
و الفتحة تاء التأنيث الساكناتِ
والكسرة ياءً
و التنوين نونا
كحرف من الأبجدياتِ
فارحموني يا عرب
يا أهل الفكر و الأدب
وأعيدوا لي أمجادي السابقاتِ
فاستيقظ البحتري
والفرزدق
وجرير
وكل شعراء العصور الجاهلياتِ
وعنترة يشهر سيفه
ويقطع كل الحروف المضافاتِ
ويصيح المتنبي من قبره
لا تهجروا لغتكم
...فهي الجميلة من كل اللغات 



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.