lundi 1 juin 2020

رسائل // زكية محمد // المغرب


قسوة الحر تجبرني على الغوص عميقا ...تذكرني بأمجاد الأجداد ودعواتهم الوفية التي تطيح بمحاولات الكائنات الرمادية لسلب نظارة بصيرتي يوما بعد يوم... الفراشات الزرقاء تبتسم لصوتي الفيروزي وهو ينصهر بفخر في مياه المحيط...مالحة لكنها زكية كدموعي الدافئة تذكرني كم غصت عميقا لأزرع بذور السلام في حقل افراحي النكرة...ها انا أصافح الحر ورغم تجهمه الغريب أرى في عينيه صورة ليد بيضاء ،لا تحمل سلاحا سفاحا ولا تؤدي يمينا كاذبة لكنها تحضن صورة الأجداد وملامح كنوزهم الخفية في زمن سراق الآلهة وعبيدها....الشموع الصادقة من شدة عشقها ذابت وبقيت 
رسائل الأجداد آمنة في ذمة هذا الحر الصديق



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.