,,,,شعرها الملفوف بجديلة داكنة تخترقها أشّعة بيضاء لزمن ليس له نكهة محدّدة ،تقف ويداها تسندانها على نافذة بيت غرفة بيضاء مكتظّ بأجهزة تساعدها على التزوّد بجرعات أوكسجين في حين قلبها يخفق بايمان مبهم وضجر غريب من هذه الحالة الفريدة التي لمّت شمل الكون الافراديّ لتحشره في زاوية العجز والتخبّط
_ كلّ مافيه يشهد بلمسات دافئة تستمدها عونا من أرشيف حركة كانت عليها أمس من ركن في العالم رتّبه وفق طراز كلاسيكيّ هادئ وبسيط صوتها المندمج في صوت الرّياح كان لوحده مقطوعة مولاوية العشق والوله ،كانت تحاكي العصفور الملوّن المعمّر لقفص منذ زمن قائلة تحت ضغط الحرارة والوحشة والوحدة وسجنها المضاعف بين قضبان الغربة والكورونا
_أسمع ارتطام قلبي ،بأرض ملساء ،،فأحمله بيدي اليمنى وأترك اليسرى حارسة لها ،،وأبدأ بتفقد لونه وعدد نبضاته...وأغادر السّبات ،بخفّة جناح ،،،لأمحو آثار سرعة الوقت على جبينه النّاصع الصّفاء ،وأنزع كتل الحزن والخوف وأدير عيني لأملأها بغبار ممزوجا ببرودة البحر ،،وأمدّ كفوفي لقطرات الحبر ،،،وأسكبها تباعا في فم الفكرة ،،،حتى تلد مكتملة ،،،على قياس بدر يضاهي ذاك السّاكن السّماء ،،،وتحجبه فقط كمشة غيوم ضلّت طريق الهطول
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.