lundi 1 juin 2020

لن تموت الأسود ..// ماجد طلال السوداني // العراق



جعلتُ من عشقي المؤلم
درع رصاص دفاعا عن الوطنِ
زرعُتُ قصائدي سنابل قمح للجياعِ
أصنعُ من حبي المزمن
رغيف خبز لأيتام المحن
يموت الوجد في القلبِ
بعد ضياع الصبر
لا أريدُ مالاً
حب الوطن يكفيني
لا أريدُ منصباً
يغنيني حب الشعب
أريد كرامة وطن
كل ساعة في العراق يولدُ طفلٌ وليد
جف ثدي أمهُ من الحليبِ
يسمعُ أزيزُ رصاصِ
وعويلَ نساءِ
شعبنا يعيشُ في وطنهِ غريبٌ
ليس له من خيراتِ أرضهِ نصيبٌ
هنا من يضحي من أجلك يا وطنَ
وهناك في المنطقة الغبراء
من يضحي بالوطنِ مقابل الدولار
رغم الفرق يكثرُ الغدر بين السهولِ والجبالِ
ويزداد الإرهاب بالصحراءِ
تموت الأحلام في صدور الفقراء
قلوب حكامنا لاهية عن الشعبِ
لا زلنا نعيشَ بالانتظارِ
عهدَ أمل قريب
في غفلةٍ سرقوا سرَ قوافي الشعراءُ
سرقوا أرض العراق
أموالكَ ونفطكَ ياعراقَ
دعهم عن الحقِ معرضين
قربوا من يومِ الجحيم الذي هم فيه يمترون
من صوتِ شبابنا المبحوح بكلِ المحنِ
أزرعُ أملا على أرضنا المعطاء
من أجلِ قدح صبراً من شفاءٍ
من أجلِ وطنٍ أفضل
سنقاتلكم جيلا بعد جيل فداء
سنقاتل قوماً طغاةُ
بحبِ الوطن من أجلِ السلامِ
نعيدَ ظلَ نخلتنا وتحتها ننامَ
في النجفِ وكربلاءِ قدوةً شامخَ المقامِ
ما خلقنا الله لنكون شاة للذئابِ
ولن يخلقنا ضعفاءَ
ولا أشباه رجال طلحاء
بل رجالٌ أشداءُ
قراء التاريخِ يضربُون بنا الأمثالُ
بموتَنا من أجلِ الوطن
ستولدُ حياة تصنعُ سلامَين
للأرضِ والإنسانِ
في غمضةِ عينٌ تتغيرُ الأحوال
ستعود ليالينا بهمة الرجال
أحلى من الخيالِ
تنقلها لمسامعي الرياح
لم تزلِ الأسود في العرينِ
لم يزلِ الطغاة في جحورِ المنطقة السوداء
إن موعدهم الصبح أوليس الصبح بقريبٍ؟



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.