ومرتلاً في فجرهِ كمعانقٍ
جنح الفراشةِ تقتفي النظراءُ
قرآنهُ والفجر كانَ قرينهُ
نورٌ تصفحَ وجههُ وضياءُ
سقطَ الظلال بلفظهِ مترنحاً
جيشٌ هوى وأوامرٌ عصماءُ
كان الفضاءُ جبينهُ مزدانةً
في لجةٍ كالشمس آنَ شتاءُ
ياقارئ القرآن إنكَ ترتقي
في حشركَ مرقاتكَ الإتلاءُ
سر في شهودُك نورُ قطبك يَعتلي
كل الخلائقِ أرضهُ وسماءُ
وكناثرٍ للخير فيكَ مآثرا
فلقد سقتكَ كوثرٌ شماءُ
ان مات بين الخافقين موحش
بكتابه قبسٌ لهُ وضياءُ
متجلياً في الذكرِ ليس يرونه
في قدرةٍ قد ابصرَ البلغاءُ
ياشافياً منا السموم لديغها
كفرٌ وغي ملؤه البغظاءُ
كل الزمان بذكره مستوسقا
ودجى المكان تبلجٌ وصفاءُ
من يختلي جوفا له من ذكره
بيتَ خراب تناثرت أشلاءُ
كل العلو بذكره بتدبر
هو ذا الشريف صفحة بيضاءُ
يا مجليا منا القلوب لصدئها
وتفقه التنزيل واﻻقراءُ
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.