jeudi 24 septembre 2020

أبجدية حرة الحيرة // يحيى موطوال // المغرب


أجدُني مارًّا
ببعضِ المعنى
اِضطرابَ شعرٍ
أضاعَ فرحَهُ الوحيد .
أنتظرُني بداخلي
لاشئ مبعثرًا
يبحثُ عنِ الهدوء
في خلوةِ الفراغ .
أنظرُني
صمتًا
يستسلمُ لخريفِ الهزيمة..
تلتهمُ صبري
كهولةُ العدَم ،
وعراءٌ يرتكبُ
خطيئةَ الأبجدية .
أعثر عليَّ
رسائلَ مشفّرةً
بين استفهامِ الغياب
وهواءِ العشقِ الحار ،
استعارةً
تدثّرُ أمسي
ببهاءِ قدرٍ منسيٍّ قسرًا
كاِسمٍ آخرَ
لكهولةِ حبٍّ محموم .
أتوجّسُني
رجفةَ قصيدٍ
يرتكبُها التّأويلُ ،
طيشَ الممنوعِ الباهت ،
روعةَ الهُراء
في ضجيجِ الكلمات ،
غفلةَ سؤالِ
منكبٍّ طِبقَ الأصل
عن ماهيّةِ الشّكّ
وبلاهةِ اليقين .
أختفي بحذرٍ
زخّةَ وجعٍ
على مطلعِ ضيق ،
ظلًّا يورقُ
في فزعِ الوقت
مُرتقَبًا
سيأتي من عَدمِ
مهلةٍ تنسفُ
باللّاشئ مَطمحي .
أجدُني فيكَ
هذيانًا قدّيسًا
يستوقدُ الفصولَ الأربعة
أبجديةً حرّةَ الحيرة ،
نبوءةَ شعرٍ
متهاويةً على الهوس .
باختصارٍ
أنتَ إيّاهُ أنا وكفى .



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.