vendredi 4 septembre 2020

على ضفاف البوح // علال الجعدوني // المغرب

ذاب المكياج

بعد هطول المطر

تعرت الأشجار

أضحت كل الأوراق لعبة في مهب الريح

اختفت الشمس

حجب الغمام الضياء

عم الظلام

سكون

لا حركة

صمت في صمت

كل الأجسام نائمة

.مسافرة بين الحياة والموت

يجفل الماء من السواقي

ما هذا الزمان ؟

تسكعات في الشوارع

الكل يمشي على جمر الانكسارات

ما جدوى هذه الحياة

إذا كانت الفوضى تعبث بالأرواح من كل صوب ؟؟!

.ولا من يرحم

.لو تدري كم يحزنني هذا المشهد

..لوحة ...

تحكي مزاج فصول الحياة

بكل ألوان المساحيق

ليستمر الزمان المخنث

.يتسكع في اللامعنى

كل شيء ذبل

.صدأ عالق بالقلوب

أصبحنا لا شيئاً

نحتسي مرارة الحزن

.في قمامة الجحيم

!...يا للهول

/...ت بلا طعم

/...بلا رائحة

/...بلا شهوة

/...بلا إيقاع

أحياء ولسنا أحياء

.واقع تقشعر له الأبدان

ثمة كلام كثير لم يكتب بعد !

...ما أبشع الدنيا

حين تتزين بطقوس العتمة

تاركة وراءها أخاديد شائكة

!بغية التمويه عن الحقيقة

ثمة إيقاعات صفراء

في مشجب الحياة

.يعجز الإنسان احتواء سوأتها

في رحابها يقتاتنا التمزق

فنسقط في أماسي الرتابة

لا ندري أي الطريق

للتجلي والعبور

...إلى سبيل الفرج

...يا أيتها السماء

اخلعي غيومك

علميني كيف أصمد

علميني كيف أتمرد

علميني كيف أثور

علميني كيف أتحرر

.يكفي ما عشته من حرمان في تجاويف صمت السواد




Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.