ترتبك في حضرتك القصائد
تتلعثم
وكلما همّت بكتابتك تُهزَم
وتندم
لأنها في عينيك أبحرت
من غير شراع
ولأن الحبر خانها واليراع
ولأنها
من جبنها
أرخت سدول النبض
في بحر هائج
دون أن تعلم
ترتبك في حضرتك القصائد
تتلعثم
وتمضي لا تلوي على شيء كأنما
عصرت نبيذ الريح
في كف السما
أو كأنما
ربحت كل المعارك ولم تغنم
ترتبك في حضرتك القصائد
تتلعثم
فتبدو الحروف مقعرة جوفاء
والمعاني تهجر أوكارها
وتفقد نكهتها الأسماء
لا أرض تزهر من غير مطر
فالأرض تحييها السماء
وهذي القصائد أنت سماؤها
وأنت المطر
لا تتركيها تحتضر
لا تتركيها تنتظر
وانعمي عليها بلمسة
ونظرة وهمسة
علها من رفاتها
تتأجج وتحتدم
علها تورق من جديد
فتزهو الأوراق للقصيد
ويلثم ثغرها القلم
منك القصائد تغرف زادها
وبك
تستنير وتتعلّم
ترتبك في حضرتك القصائد
تتلعثم.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.