samedi 12 septembre 2020

حنين // فوزية مراكشي // المغرب

حنين

******

شدني الحنين الى الماضي ...
الى تلك السنين .

كنت صغيرة

لا أعرف للحزن طريقا
ولا معنى للأنين.

كنت على يقين
أن الصادق أمين
وللمكر والكذب
لا يلين.

و الغني فقير
رغم لباسه الثمين
مادام بداخله
جشع دفين.
يظل مع السلاطين
وينام مع الشياطين

و المعلم جاهل
مادام لا يحسن
علم التربية
و التلقين.

و العادل ظالم
إن ابتلاه الله
فتنكر للحق
وجعل المظلوم
سجين.

والسياسي لعين
إن ائتمنه الناس
فخان العهد
وتناسى اليمين
وبحقوقهم وطلباتهم
يستهين.

والمثقف مدين
إن علمه لم ينفع
للتوعية والتحصين.

لا تزال تلك المواقف
في ذاكرتي

فرغم صغري
كنت أميز ..
واستوعب..
كلام الأولين .

اشتقت الى
عفويتي..

براءتي..
و شغبي الذي ..
كنت أقوم به
من حين لحين .

تذكرت أيضا
صديقاتي ..
وما كان يجمعنا

من روابط

وحب متين .

استرجعت أقوى اللحظات..
أجملها ..
لما كنا ..
نلعب ، ونمرح ..
ونشدو مع العصافير
في ساحة المدرسة
وأحيانا في البساتين
ولا نقوم بأي عمل مشين .

لا نختلف ولا نقسو
على بعضنا البعض
لأننا من نفس الطين.

فوزية مراكشي



 

 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.