رائحة البن تصعد من كأسي
وأنا في المقهى أنتظر من نسي
أن يأتي
يمر السحاب تمر الفصول . يغني
المطر وأسمع الصخب في قرارة كأسي
وأغنية مملة تراوض نفسي
تنتظر معي
على الكرسي
تمر الأيام ومراكب الهجرة تمر
تمر النساء أمامي والسنونو
وأنا أدور في قرارة كأسي
في دقائق ساعة قديمة تدور
أبدا
عكس الكرسي والطاولة وكأسي
وابتعد مركبي عن كل المراسي
زادي قليل لا يزيد عن ريح
وما لا يشتهيه حدسي
ولذي في زوادتي ما يكفي
فقط من أيام لأحمل سفري
وسبيلي وكأسي إلى نفسي
وأشرب ساعات بنية
أو سوداء لا يدور سكارها
في قاع كأسي
ويختفي كحقيقة
تؤرقني منذ الأمس
عندها أتذكر أنك حلوة أيتها الأنثى
التي دارت في كأسي
أرشف نونك الساطعة
في ليل البن على الكرسي
الذي دار بملعقة صغيرة خفية
لا إرادية بعِلة تسمو فوق رأسي
وأغمض عيني
وترشفني شفتيك على حافة كأسي
وأحمله إليك
وتجلسين قربي
على الكرسي
تنتظرين معي نفسك
ونفسي.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.