mardi 1 septembre 2020

موعد مع الغروب // لطيفة الأعكل // المغرب


على مرأى مِنْ عُيون الحُزن ،
واِبتسامة المُنْعتِق ..
وقفتْ أمام المرآة ،
تُحاول أن تُغادر ظِلّها
فجأة .. من هَوْل الدّهشة !!
أخدتْ تُحدّق باحثة
عن ملامح الجمال في وجهها
غيرَ أنّ بعض الضّباب
كان يغشى الزّجاج ،
وصقيع يحتوي المكان ..
أخذتْ تُلمّع الزّجاج بكفّيها ،
ظهرتْ تجاعيد الشحوب ،
و ربيع عمر في الأفول ..
قالتْ ..
لِمَ لا أصدّق ما أرى ، نكاية بالزمن العاري ؟
كيف لا تعانق السنابل بطولها السماء ؟!
سأطرد الوجع المتردّي دون رجعة
وأُوقظ الصّباح النائم من ظهر الغيم
قدْ حان الموعد
لبستْ ثوبها الوردي الذي يُحبّه
كان البرد قارسا..
وضعتْ على كتفيها شالاً أحمرَ
كان أهداها إيّاه منذ زمن ،
نَسجَه من خُيوط الشمس ،
وزيّنه بلآلئ مِنْ حبات المطر
كانت الريح تهُبّ باردة
تُبشّر بسقوط المطر
تطايرتْ خُصلات شَعرها
أسرعت الخُطى
نحو مكان الموعد ..
كعادتها ..كانتْ تتعثّر
تُقدّم رجلا وتؤخر أخرى
و على الشّط هناك
قُربَ الصّخرة النُّتُوء ،
كان آخر شعاع الضّوء يُكسَر ..




Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.