mercredi 14 août 2019

ماذا ستفعل ..؟ // وائل الناصر // سوريا


ماذا ستفعلُ إن ناجتكَ أضرحةٌ
و خلَّفتكَ على آمالها المدنُ
أَكْرِمْ بها أملاً لو أنَّ حاملَها
سَرَتْ عليهِ بلادٌ حَصْوُهَا وطنُ
سوريَّةٌ في سريرِ الغيبِ دمعتُها
أَثْرَتْ عليهِ خيوطاً فَرْعُها زمنُ
إنِّي أحبُّكِ رُغْمَ الحبِّ منزلةً
و رُغْمَ رُغْمِ الذي في قلبهِ عفنُ
ورغم مَنْ صوتهُ في صحنِ غُربتِنا
أَقْلى فلا تَدْرِ أيَّ اللَّحدِ يكتفنُ
و ما عليكَ إذا نامتْ مقابرهم
ألّا يسوسكَ ليلٌ ليلهُ شَطَنُ
و ما بكاؤكَ في حضنٍ لهُ كَنَفٌ
أَقْوى بهِ الشَّوقُ إذْ أقوى فَيَحْتَضِنُ
دمشقُ يا نبعةً تجري بنا عسلاً
إنْ فُتَّ سُكَّرَها أَلْفَيْتَ مَنْ سَكَنُوا
همُ البُنَاةُ و هُمْ فَيْضٌ و هُمْ أَمَلٌ
و لا يَضيقُ على أوراقِهم فَنَنُ
اليومَ أمشي على جسرٍ يُمَشِّطُني
كهائمٍ رَكِبَتْْ على أحوالهِ السُنَنُ
فَلا الزمانُ زمانٌ إنْ بدا زمناً
.و لا المكانُ مكانٌ إنْ أنا أَهِنُ



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.