jeudi 22 août 2019

على الشاطئ..// محمد بوعمران // المغرب


كان واقفا على الشاطئ مستقيما ينظر إلى الأفق وقدماه في الماء ، يتأمل ارتفاع الموج وينتظر وصوله حيث يقف ليلامس الماء ساقيه .لعبة جميلة استهوته ، كان يشعر بنشوة غريبة تغمر كل جسده ، صاعدة من أصابع قدميه الموضوعتين على رمال الشاطئ المبتلة
كل الذين كانوا قريبين من مكان وقوفه يعرضون أجسادهم للموج فيلطمها ويستلذون ذلك ويعبر الاطفال والنساء عن نشوتهم بالصياح او القفز او الضحك
حرارة اشعة الشمس جعلت فكرة غمر جسده في الماء تدور في خاطره ، يبتسم ، ينظر حوله باحثا عن مكان يضع فيه ملابسه ، ثم يخرج الى اليابسة ،ينزع قميصه الرياضي، يضعهما على الرمل ، ثم يتجه راكضا نحو الماء ليغمس كل جسده سابحا ومتوغلا بعيدا شيئا ما عن الشاطئ. بين الفينة والاخرى ،وكلما أخرج رأسه من تحت الماء ،يلقي نظرة على الشاطئ ليتأكد من وجود الملابس حيث وضعها ثم يتابع الغطس
أحس بالتعب ،وأخذ الضجر يتسرب اليه وهو في الماء وفكره مشغول بملابسه الموضوعة بعيدا عن عينيه ، فقرر الصعود من الماء والاتجاه نحو ملابسه ، شعر بان لذة التامل والاستمتاع بمنظر البحر وتلاطم امواجه فترت
استلقى على ظهره عارضا جسده لاشعة الشمس لتجففه ليتمكن من ارتداء ملابسه وهو 
يقول في نفسه " السباحة ليست كالتأمل ..فرق كبير




Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.