mercredi 7 août 2019

سبو يا نهر الحب // لطيفة الأعكل // المغرب


"ما بالكَ يانـهْر َ" سَبُو  
حَزيناً مُطْرقاً مُعاتبا
تَتدفّـقُ ميّاهُكَ بِكِبْرياءٍ
اِتّجاهَ الْمَصَبِّ 
بِمجْذافٍ يُغازِلُ الْجَلـيدَ
قدْجِئْـتُكَ اليومَ والفَقْدُ
بعْد أنْ هاجَ بيّ الْحَنـينُ
وفاضَت بيّ الذّكْـرىَ 
...إنّما الدّهرُ دوّامة
.............
أتذْكُرُ حينَ كُنْتُ آتيكَ 
طِفْلةً باكيةً ضاحِكةً 
أرْتمي على صَدْرِك َ
وأعْبثُ بأزْرار ِقَميصِكَ
كُنْتَ تَحْضُنُنيُ بِذراعَيْكَ
...وتمْسحُ الحُزْنَ عَنْ جَبيني
أنَسيتَ كيفَ كُنْتُ 
مِنْ نار الـشّوْقِ لحُضْنِكَ
أشاغِبُكَ ، وأهْمسُ في أُذنكَ
أُحبّـكَ ...أُحبّـكَ
وكُنْتَ يانَهر تَسْتمعُ ليِ 
...صامتاً، هادئاً ، كدأبِكَ
..........
وعِنْـدَ الأصيلِ 
أنا وأطفالُ الحيّ
كُنّا نَجْري ونلْعبُ
حفاةَ الأقْدامِ نَرْقُصُ 
على تَرانيمِ خَريركَ
نَتَراشقُ بالماءِ فرحا
أنسيتَ ..أنسيتَ كيْفَ كُنّا
نَقْطفُ ثِمارَ "الشّوكِ"
مِنْ بيْنِ أغْصانِ الأشْواكِ
النّابتةِ على ضِفّتيكَ 
نَقْضُمُها بِشراهةٍ
والأيْدي تنْزِفُ دَماً...!!؟؟
............
لا تسْألني لِمَ جِئْـتكَ 
بعدَ سِنينِ الغِيّابِ
...يا نهرَ الحُبّ والحياةِ
هيّ المسافاتُ
طٓـوتْ ما بيْننا
ونَبا الدّهرُ بالأحِبّةِ
حتىّ تَشتّتَ شٓمْلُنا
.وغابَ الفرحُ عَنْ دَرْبِـناَ

............................................................
"سبو" نهر يحيط بمدينة القنيطرة المغربية مسقط رأسي ومهد طفولتي



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.