vendredi 30 août 2019

ستائر // سعيدة محمد صلاح // تونس


عندما اختطفك الحنين عنوة من لحظتك 
!هل جرّبت البكاء بلا سبب ؟
كلمّا واجهت نوافذ 
لا وجود لستائر 
تحمي الفضاء المتسرّب لها
مع الشّمس ،مع الغيم ،مع الرعد
مع السّحب
لها مقاس هذه الفجوة
التي لا أحد يراها
كمكان شاغر في جمجمة
،الزّمن ،ينثر القلق 
،والأسئلة الباهتة 
ويلوك الثّواني والأجوبة الغامضة
على زرقة الشرايين
فتتهاوى هشاشة الابتسامات
على جدار الصّمت العازل
،،،للصّوت والصدى 
ويتضّح الانزعاج
من فكرة عبور جسر
في طرفه الٱخر قد أجد مفتاحا
!لبيت الحقيقة
واتجرّع وقع صدأ مفاتيحها
كعليل يخشى الحُقن
رغم أنها حمّالة الشّفاء
،تخيفني الحقيقة 
لانّها مزيج من نور الأمل
المخزّن في الأقدار
وما تأتي به مساحات الخيبة من انكسار
معجون بنوع الحلم المخملي
ونوع حافظة هويّته
و ايادي من شوق
تمسك بطرف ضلعي المنحني
في جوف زمني الٱخر
المتخفّي من طرفه كلّ شيئ لم تدوّنه ذاكرتي
حين خذلها الحبر العاشق
.في محبرة من زجاج القلق



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.