vendredi 9 août 2019

يطمر كوة الفرج // حنان وليد // العراق


ومضى يهدهدُ لحودَ حشرجةِ الندى،ضريراً يوزع شظايا القمر نوراً بمدافن الدمعِ ،تعامد مع غيمةِ الجرحِ ، فأمطرت عيناهُ وابلاً من شرايين الرفضِ، غزا تربة قطعان تراتيلي اللامكتملةِ من الأسى ،ألمٌ يتجولُ بجسدِ الردى دون مشاعرٍ ،يطمرُ كوّةَ الفرجِ بنهاراتٍ ثكلى بأجفانٍ ، تورّمتْ بالخواءِ، تمدُّ أطرافُها المسحوقةُ عوزاً حدرَ السماءِ، وأنت تستشيطُ تشعّباً كطحلبٍ يغازلُ ضوءَ النهاراتِ المصفقة طمعاً برغيفِ الغدِ حتّى تلاشتْ ،لم تمدّ يدَك للتغيير ، وإنْ هبّتْ رياحُ الشفاءِ ستسلخُ الروحَ دون أنْ تنتزعَ تلك الأشواك ،أكان عدلاً وقوفُك كحرشفٍ متعددِ الأوجهِ؟ إذن تلك هي المعادلةُ حين تكون الحاضرَ وبيدِك بيدقٌ ،تاهتْ به السبلُ ، يبحثُ عن ساقيهِ بالقربِ من شجرةِ كافورٍ تسامتْ بالنهاية مع جسدِهِ الممزقِ ، هناك نهرٌ مثلّجٌ شربتِ لبنةً في ليلةِ اكتمالِ النردِ، والكلُّ في هرجِ الزعيقِ يقفزُ للبطلِ ، وزيتُ قنديلِ الفجرِ غارقٌ بترهاتِ أحاديثكِم،وأنا المصلوبةُ انتظاراً ،رأيتُ اللهَ عدلاً ،يبعثُ قبلاً تدغدغُ الصبرَ على خدودِ العالقين عمراً ، وإنّ لحاظَ نورٍ كلمتُهُ ،ستشرقُ الأرضُ من بعد ظلمٍ.



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.