mercredi 7 août 2019

أقفاص الرماد // محمد محجوبي // الجزائر


لزمت المكان . لكنه لم يكن شبيها بما تواتر عن القلب
هو لم يكن على أرض مستوية الشجر تفشي بعضها من ندى الحب ومن عطر الشعور ونبوغ الحلم الذي هو الآخر شاخ وتوسد السكون الرهيب
..على جنباته شيعت القصيدة التي لم أنتبه أنها كانت تنزف من شدة التحليق
المكان . دائما كنت أعلن فيه ميلاد الحنين الذي خانه كهف الدموع
كنت دائما أتوسل اليه
أن يغض الطرف عن مفاتن الحزن
فكنت أزرع عيونه الذائبات بفتات ليل فقد صلاحية التمدد
قلت له لماذا لا تكن مثل عاصفة
تأكل الخيال
وترمل الفكرة
وتشحنني في علبة نسيان زئبقي
لكي لا أعاود زراعة بذور الوجد
قلت له
كن شاعرا مغمورا مثل أجنحتي الليلية، لكي نعيش بضعة شهقات نرجسية . تكبر فيها تعابير المغادرين لأمكنتهم . فتصطرخ أعمارهم كتب الزفير
قلت له . أيها المكان الذي يداعب خصر الريح
انتبذني في عرائي الأخضر
.. ... ...
فأنت المكان الذي فسر عقود الداء بالداء
وأنت المكان الذي دوخني وجع الخواء
وأنت المكان الوحيد الذي يأتمر بأمر الأعداء
ونحن شعب عطش
من ضجر التاريخ
يخافنا طفل الماء . هل بقي للحرية هواء ؟ ؟

 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.