vendredi 23 août 2019

الرقصة الأخيرة ..// علي الزاهر // المغرب


للشوق رائحة الخبز البلدي
و بعض الحكايا المخبأة 
خلف معول جدي
و ظلال الرطب المنسية 
بين صيحة الطفل و أم متعبه 
للشوق همس الصبايا على قارعة الحلم
و بعض الشاي المسكوب على نغمات الهجهوج 
...حين يستيقظ من غفوته المجنون 
...قُد الصبر يا أبتي 
ما عدت أطيق المسافة بيني و بيني
كل الحكايا شريدة في قلب هذا الوجع الممدود 
و صاحب الهجهوج ، ما زال طليقا
...يرقص وحده على صوت الناي الآتي من جرحي 
و يمدني على إيقاعات الحنين 
....برائحة الخبز المحمر على جمر الذكرى هذا الحطب 
آه يا سيدتي ، ما زال الشوق يعبرني 
أنا المنسي الآن خلف النسيان 
أنا المنسي الآن خلف الدمع
لا تكفيني القصيدة كي أواري انكساراتي 
خلف ظلالها و لا تكفيني لغة الطير
،هذا وجعي سيكتبه التاريخ ، 
أسفا على رحلة الصيف و الشتاء
حين يعاتبني الهدهد على بقايا الحلم خلف الذاكره 
...أو يسألني عن صيحة لم تنفجر بعد 
للشوق يا سيدتي ، عبق الطفولة و المشتهى
حين يسألني الحرف عن قصص العابرين 
...محيا المدينة نحو أخاديد هذا العبث 
فلا تلوميني يا سيدتي ، إن فاضت هذي الكاسات 
بشوقها عطشا إن سال الحنين
...و لا تلمني أيها الحرف ، ذاكرتي متعبه 
آه .... هدني وجع الأمنيات 
و تركت الباب مفتوحا على مصرعيه للماغول 
...و التتر الجياع 
و نحن على جمر الأشواق 
....ننتظر عبلة أن ترقص رقصتها الأخيره 




Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.