dimanche 4 août 2019

شجون حقيبة ..// رحيمة بلقاس // المغرب


أواه لو تدرين أن صحف الدعاء ناهزت منّي العمر؟
أو تدرين أن في حقول النوى ولدت أحلامنا؟
ما كنت أعرف أن بين مقبرتين وصلك الأجم يباعدني
أواه من زمن عنيد يداهمني
يطغى بملامحك الطاعنة في الهجر
يلوّحني كرة بعيدا عن مرمى القلب
أيا حقيبتي الممزقة من ثقلها... تعالي
وهشي عني تكالب الحقائب
تعالي فالفؤاد لا يسكنه غيرك
قصة نبضات مذ الصرخة الأولى
وأنا أتنسم عطرك ... بكاء في أول يوم
تعالي… الرجاء باسق في أوردة الحيرة
بين مطارق لحود أنى وليت وجهي تخاتلني
وحيدة... أنتِ بين صقيع برّ وبحر
ما بين شتاء ورعد... وما بين صيف وقيظ
احتفظت بنور... يفض من حولي الشجون
تشد الأغلال معاصم... تمتد لنجدتي بلا كفوف
تزلزلني بنانات مخضبة بنجيعي
تحبط حيلتي تطالعني بأخبار دخان
تشرحني قصة نفي في روضة البتر
تعالي حقيبتي لا تبتريني أنت أيضا
كيف يساومني تتار الاغتصاب عن هويتي؟
يطالعوني بنشرات أخبار تقبرك؟
أواه كيف نزعوا من يدي خاتمك؟
في بطن الحوت تناهى
أيا صيادا أعده إليّ
اُكتب نهاية الرواية فنارا معلّقا على بابها
يستعيد ودّها الأفق... يعيدها إليّ
بطل من قاع البحر يأتيني بمهرها
مهرتي لا سواها أبغيها
أواه يا حقيبتي
فلتسكبيني في قارورة الخوافق
عجبي منهن كيف يتهافتن علي
يهرولن إلي
وأنا المتيّم المجنون... في مخيمات التيه تطالعني نسائمك
أسائلك كيف يُرهقك التّوغّل في ممراتي؟
كيف تتأسفين على السفر في ردهاتي؟
متجلّدا أعدّ أرماقي
والمآقي تعدّني في طيّات الأنفاق
أواه حقيبتي... تعالي
احملي ماتبقّى منّى...
من احتمالي... من احتمالاتي...
فالشاهدات في البر تحاصرني
وعلى الأمواه تجاسرني
أشتاقكِ يا بلدي.



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.