dimanche 4 août 2019

الدكتورة ملك : قصة قصيرة // أحمد البحيري // مصر


وقف التاكسي أمام بوابة البيت ودخل الموكب. والأب الذي وقف للترحيب بالقادمين لا يدري ما الخطب. إنه الولد المتزوج من ثلاثة أشهر مرة أخرى. لم يسمع عن واحد من هؤلاء إلا مشي إليه. والآن عاد بموكب يلتف حول واحدة بدينة وعمياء. بعد دخولهم الشقة بنصف ساعة انصرف سائق التاكسي وزوجته وأختها والرجل الذي كان يسحبها وابنته، وبقيت الدكتورة ملك. كان البيت مكونا من طابقين وعلى شقتين، الوالدان والأولاد في الأسفل، وفي الأعلي الولدان المتزوجان. لقد وعدت الدكتورة العريس بعدم خروجها من الشقة حتي تحمل عروسه. إنها تنزل تحت الأرض أياما طويلة وتعرف كل الذين هم هناك. أخرجت من حقيبتها الجلدية محبسين من الذهب الصيني، وضعتهما في إصبعي العروسين وجلست الآمرة النهاية. في عصر اليوم التالي أخرجت من بين المرتبة والسرير ثلاثة أعمال واتهمت زوجة أخ العريس التي تسكن الشقة المجاورة. وفي المساء طلبت من العروسين أن يناما معها بغرفة الأطفال. كان بالحجرة الممتلئة بالدمي سريران، نام العروسان على أحدهما والدكتورة على الآخر. في تلك الليلة لم تنم العروس. كانت كلما غفت شعرت بمن يشيل عنها الغطاء. كما أسرت لعريسها بريبتها في عمي المرأة التي شبهتها بالفيل. وفي الليلة التالية ضمت الدكتورة السريرين وناموا جميعا. لم يكن العريس جاهلا. لقد ترك الدراسة بعد الثانوي الأزهري، لكنه يمضغ الصبر. يريد الولد الآن قبل غد. ومنذ أخبره الطبيب بعدم وجود أي مانع طبي، لم يتوان في الذهاب إلى هؤلاء. في عصر اليوم التالي عاد من عمله ولم تكن عروسه بالشقة. كانت ترتب الطابق الأسفل وتنظفه كما دأبت أن تصنع. وقف على أطراف أصابعه يمد عنقه والدكتورة ترقص على أغنيه حمادة هلال. أغلق باب الشقة وانقض عليها ينظر في عينيها فإذا هي عوراء. قال وهو يكاد يبكي:
( يعني فيل وكمان عورا). قالت: نعم ولن تستطيع أن تنطق بكلمة. نزع من اصبعه المحبس ووضعه تحت رجله وهو يقول: والآن يا مرضعة إبليس. اهتزت الدكتورة وترنحت وجلست علي كرسي الصالون الأقرب وجرس الشقة يرن. فتح لعروسه ونزع من إصبعها المحبس. وبعد ساعة وصل التاكسي بالموكب. وخرجت بينهم الدكتورة ملك بعدما حصلت على ما طلبته من أتعاب.




Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.