mardi 10 septembre 2019

بقايا صور // نور الدين الزغموتي // المغرب


في عينيه
أطفأت المدينة
كل حكاياتها الجميلة
ونسجت على كهف أحلامه
كالعنكبوت ،خيوطها المقيته
وأطبقت شفتيه
عن كلام موزون ،يقوله
في مقاهيها أمام أصدقاء
ذهبوا ساعة ريح خفيفة
...وأعلنوا السكوت
..كيف هي ألوان السماء الآن؟
أعمى... يجلس في كل مكان
يسمع لأنغام ،متلاطمة
في قلبه...ويداعب أوثارا
هي ما تبقى من أغنيته الحزينة
يغنيها في صمت تسمعه النجوم
وقليل من خرير الليل
المنساب في تخوم أنامله
المترددة بين وثر ووثر
....سَجِيَة في وجوم
في البال كلمة ينشأ لها
لحنا لعلها تسمعه
.في المحال
هو الآن
يرى بقلبه...ويهتدي
رصيف..وقع كعب عال....وشَعر يرفرف
كَبَيرَق ملاح يعلن في العباب
...عن صوارمه القُطّع
وساقان من مرمر راسخ لا يتلعثم
يحمل معبدا يُصَلّى فيه بكل الملل
..هي ترتدي الآن
...كسوتها الحمرا ء الخفيفة
...تداعبها الريح بكل ألوان الطيف
..ورغم الصيف
تغمرها السماء
بالمطر
ويلتصق الثوب
..على جدعها..يرسم صلاة ودعاء
وهواء
يحضن عطرها
ويحرره،بعد تنهدة
شميما له من بستان
أزهاره من نور
...يعبق بكل البخور
....إنها فقط بقايا صور
..ويعود الى عوده
..يحمله النغم بعيدا..بعيدا
...ويعرف بالنسائم الرطبة
.أنه المساء عاد ثانية...إنتهى اليوم
وهو يحمل
أغنيته
..ويُعِد ظلامه للنوم
..فجأه
امتدت يد ناعمة أمسكت بيده تُقِيمه
..من جلسته البائسه
إنه نفس المعبد والعطر ووقع الكعب الأحمر لتلك المرأة
فجأة..شعر بصريف النقود
...على رقعة كفه الأبية
...رماها بعيدا.. في ثورة واضطرام
...صدقة؟
يكفيني منك يا سيدتي
لمسة
تعادل كل المواعيد على أريكة
عجيبة
...في حديقة معلقة
وحمل عوده
...وعطرها
...ومشى يهتدي
في ليله ببيرقها
وموج متلاطم على أوتارها
في أغنية لمدينة
جحدته
ونسيت
.أنه إبنها



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.