vendredi 6 septembre 2019

بوح بعد الرحيل // ادريس بندار // المغرب


... وأنا أقر يا سيدتي أن هروبي منك سيكون انتصارا لذاكرة طفح بها الكيل ،ولم تجد أين تفرغ فائض المعاناة ، قديما قالوا : الهارب من معركة الحب هو المنتصر،سأهرب منك بعدما تعلمت منك كيف أفك عني حصار الخجل ،كيف أنير عتمة الذات من خفافيش الإحباط ..حسبتك سيدتي " طائفة " من عقد،فأصبحتِ متورطة في إنقاذي من عقدي ،تعلمت منك طفولة جديدة ،كيف أحبو بين تفاصيل الحكايات الصغيرة ،كيف أكسر لعبي فوق صدرك الملائكي ،كيف أتمرد على المجهول ضد المجهول ،تعلمت منك هواية العض على إصبعي من كثرة الاندهاش ،مدهشة أنت ، وعند الرحيل أدهشني الكبرياء المر في تلافيف ثيابك ، أذكر يوم التقينا وارتميت في حضني وهمستِ لي
- أنت حبيبي طارق ابن زياد الذي أحرق أندلس الغياب في ذاكرتي . وعلمني كيف للريق أن يتمرد،وللنهد أن يتوعد.وللزند أن يسافر في المدى دون هوية .فبقيت واجما سيدتي من بوح الورد في روحك العطشى ،احتجت ساعتها لألف قلب كي أضمك ،ولألف يد كي أصفع برودة الرحيل ؟؟؟



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.