في ذكرى رحيل محمد جمال الذرة
""""""""""""""""""""""""""""""
مرت السبع العجاف يا ولدي
و ما زال الذئب فينا يعوي
كأن سنابل هذي السنين ، كلها وجع
لا يأتي من جذرها غير المآسي
و شهيد الطفولة مر من هناك
يحمل سيفه ، حين و لاه الوقت قول الحقيقة
مرت حروب عليك يا هذي الأرض
و نحن نمسك السراب حتى لا يمضي
نعانق في صحوة الوهم تفاصيل هذي الجراح
و ذكرى الموت فينا ، تعانق تيه الطفولة
كأن ذرة* اليوم ما زال خلف الباب
طلقة واحدة ترديه عن الحلم بعيدا
...و حمائم قدسه ، ترثري بلاد العرب في حزن
...مرت العام يا أبتي ، بل سنين من وجع الممشى
و نحن ما زلنا لاهثين وراء الغيم
فلا عام الرماد مضى و لا السنين العجاف قضين
بأرضنا ما ينخر سرا أو جهرا جسد القصيدة
حين الذئاب تعوي
فلا ضمير القبيلة ارتاح و لا صوت بلقيس يأتي
آه ، أيها الهدهد الآتي من أقصى البلاد
لغير الله ساجدة هذي الوجوه
فكيف ستمضي نحو اللامنتهى
حاملا نعش الضمائر في وطني ؟؟؟
صار الركب عنك بعيدا
...و تلوثت كل الممرات بالخوف و هذا الوجع
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.