mardi 12 mai 2020

في مديح الصمت // أحمد البحيري // مصر



في أروقة الصمت صلاة
وتراتيل وأزاهير حياة
تنزع صاحبها من أوحال اللغو
تبعده عن اللجج وسكك التعساء
لا يسعده القادم وقت قدومه
والمدبر لا يصيخ لهسيس رحيله
وإذا سكن الريح ولزم سريره
.شعر بهبات السبحات
بشراك نديم الصمت تدوم
لم يبق غير الرؤيا إذ الوحي سكون
تنظر في الظلمة أسراب حمام وطيور
تعزف ألحانا إن رفت بالأجنحة وتهمس للمسكون
لو علمت كل بحار الأرض بلذتك حتما سوف تغار
فاهنأ بالنفحات ولا تنطق شفتاك
في أروقة الصمت تعود القطرة للنهر
تنساب مع السطح بلا عقل أو نفس
وتصير كراء ينظر كل الخلق من البدء
تلتئم شروخك والحزن يغيب عن القلب
وتلوح كجبل وصل الجذر به في سابع أرض
لا فكر يعذبه ولا يضنيه سؤال
.لا فكر يعذبه ولا يضنيه سؤال



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.