dimanche 17 mai 2020

كعصفور مسه الصفر...// حنان وليد // العراق


تردّدٌ تخيطهُ ابرةُ القلقِ من طغيانِ سعفاتِك المنقوشةِ بالخرفِ ،سيروا في مناكبها ..بحثاً عن البطلِ كي يمسكُ الأرضَ من عرقوبِها ويعلّقُ القدر ِ ،ويطفئُ فورانَ العصبِ منتحلاً صفةَ القمرِ ،قدّموا ما في جيوبكم أهازيجاً من كلِّ المللِ ،قرابينَ تُشتهى كالعسلِ أمامَ جمهورٍ مسّهُ الصَّفَرُ بذي مسغبةٍ تزيغُ المقلَ، غدونا كعصفور بلّلهُ المطرُ يخشى النظرَ، وآيةُ الرجوعِ تحفرُ نفقَ حسرتنا وصفعاتِ العبرِ، شجينا رفاةً منذُ أولِ احتدامٍ بيدٍ من حطبٍ تقرعُ طبولَ العوقِ ، تتشرذمُ الوصايا بثيابِ الحسدِ ، تتشظّى الصورةُ ، ويهيمنُ النسلُ الخطأُ ،وينسلُّ الفرحُ من مخابئِ وصناديقِ اللعبِ ،حبسنا بين أرضين ،وبعض رقيمٍ بسياط تطمرُ الغنمَ لزكامِك الإلهيِّ بندوبٍ من قَصصٍ ،ها أنا هالكةٌ لا محالَ أعدُّ خيباتِ أمسي في قبو قبرٍ قامرتُ به حتّى ارتعشتُ من الفزعِ ، أنبشُ الأرضَ عن مشيمةِ الماءِ اختطت بناياتِ القصبِ لربً تقولبَ كي يعبدَ كالحجرٍ.


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.