vendredi 8 mai 2020

الوباء // نور الدين الزغموتي // المغرب


،أَطُلّ من النافذة

في هذا الليل الخائف، ومصباح الشارع
.يعري سواد الغيب
وهناك على الرصيف خريف متأخر
يدحرج أوراقه الساقطة
.على أرض المدينة
،وأنا وحدي أرى كل هذا العدم
،في دقيقة الوقت المعاد
.في ساعة متأخرة
وريح كف الموت
.تلاعب نهايات أبواب المنازل
...لا أحد يطرق المداخل
،وسُعال يأتي من بعيد
كحشرجة حائرة
في هذا الصمت المطبق
.ويتَرمّدُ هنا قربي على الرصيف
أي هواء هذا يأتي
وينفخ أوداج البيوت؟
وكيف اِستهلّ الصمت الحكاية
وتداعى سقف السماء
وتسرّبَ الصديد إلى رئة اللغة،؟
،وأنا لا أقترب إلى شفتيك
.فتطبق أهدابها وتتنهدُ
ويتلعثم العدد
وهو يحذف أنساغ غُدتك
.من أعالي لمسة شفاه الشغف
،هل سأبوح لك بكل أزهاري
،وهذا السعال يشق صدر الأرض
فأخشى أن يأتي على جناح فراشة
.أو ورقة الربيع المتعدلة في هذا الفصل
،ويتكرر الصياح لطفل ضعيف
،ينام بين وِهاد المشفى
وأمه البعيدة تحتفظ بلمستها
.في حقيبة الهدايا، لعله يعود
وجد لم تر حفيدته يده
.خلف الزجاج تلوح بتحية العمر الأخيرة
،هكذا نعصف ونتلاطم في داخلنا
،نخرج من أجسادنا ونعود
وخطاب الوجل يهرش
.الغناء عند تخوم الحاجة




Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.