كان الكون يلهج بالحياة
..يغازلُ شمس آذار
،السماء زرقاءَ صافية
..وصباحات
تُدغدغُ قلب الأمنيات
،و تهفو للرقص
على إيقاع رذاذ الغيمات
وهناك..هناك
..في الحديقة الخلفية
..أشجار الليمون
مثقلة أغصانها ..تغازل القطاف
..وأزهار السوسن التي
..بالأمس زرعتها
!اِشرأبت .. مزهوة أعناقها
..و على حين غرّة
!قامت القيامة
..اِجتاح طوفان الوباء
..الهواء والنسمات
!والتاريخ القتيل ..رجع صدى
..والخوف ..أَغرزَ مخالبهُ في النفوس
!ركضٌ وهلعٌ ..في أقبية الموت
فالممرات .. مَرصودة كلها
!و الجسور .. إلى ضفة النهر مهدومة
وفي عزّ الوحدة ، و الذهول
،لم أجد لي ملاذاً
..غير الصمت
!وشهقةِ دمعةٍ حزينة
متى تلدُ الريح الغمام ؟؟
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.