vendredi 8 mai 2020

لحظة اختناق // أحمد عصام // المغرب


وتمضي غريبا
في متاهات الحياة
ها أنت الآن
على وشك النهاية
لم تفكر، بعد
في حل بديل
ألم تسأم روحك
من سماع تلك الاسطوانة
واجترار أفظع المواويل؟
ألست أنت
من ترك الريح
تحاصرك
،بأصابع الاتهام
كأنك مدان؟
لم تعد كما كنت
مزهوا بنضارتك
وحيوية تفكيرك
ألم تجعلك سذاجتك
تتجرع غصص المرارة
شيئا فشيئا
حتى الثمالة؟
وتسللت إلى
عقر محرابك
كما يتسلل لص محتال
مستعيدا في وحدتك
شريط ذكرياتك الحزين
لقد اخلفت موعدك
عند منعطفات الطريق
رغما عنك
فأصدقاؤك عبروا
الجسر، ووصلوا
وأنت لا زلت
غارقا في بحيرات الدمع
مشدودا بين عقارب الوقت
التي تنهش جسد الماضي
وتمعن في الإذلال
أما آن لك
أن تفك قيدك
وتكسر مرآة أوهامك
وتنفض عن جبينك
غبار السنين
فما كان لك
أن تدع الأيام
تضفر لك
جدائل العمر
وتنسحب أنتخلسة
مثخنا بجراحك
راكنا إلى زاوية الظل
وحيييدا
تترامى آلى مسامعك
بين الان والآن
أصداء الجحود والخذلان
مجيلا طرفك هنا
أو محدقا في الأفق البعيد
هناك
لعلك تستكنه الغيب
بما ستلده الأيام
.من مفاجآت وأحزان




Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.