lundi 25 mai 2020

أنشودة من رمال // أحمد عبد الحسن الكعبي // العراق



لازالَ اللونُ المُعتمُ أو الأسودُ
على العينين
يَلفّ الحُلمَ على طاولةٍ من حجرٍ
،كالحزنِ عنيد 
،يملأ ُشؤوني وشجوني 
وأنّ لَغَطَ الحاكمِ
للهذيانِ
أو لهَزارٍ مُختنقِ
الأنفاسِ
أو للنسيان
والمشهدُ هو
المَشهد ؛
فكوابيسُ الرعبِ
لا زالت تصحو
على شُرفةِ زَهْو
،السُلطةِ 
تُجففُ صحوة
الأَحلام
وتبعثُ للشاطِئ
سربَ دموعٍ
وأُنشودةٍ من رمالٍ
هو الشاطِئُ يَرحلُ
في لحظةِ زهو
،المطر 
فقراصنةُ الليل
خفافيشٌ
تسكنُ ثغورَ
الخرائب
وتعتلي مشهدَ
،صليل النار 
وهناكَ على جبل
الرثاء
يرقُدُ البُكاء
ويَمتطي صهوةَ
الوَباء
هذي ديارنا
واليتامى
والملاجئ
والضحايا
والسجون
وأعمدة الدماء
هذا وطنٌ مزقتهُ
شظايا السنان
طعنتهُ رماحُ
المآتم
ذبحتهُ سيوفُ
الحرائق
والدخان
، هلْ هذا يكفي يا
وطناً
، هلْ من خاتمةٍ
،للمشهدِ 
أم مازالَ دمي
مهدوراً
والسيفُ في
مذبحةِ الرغيفِ
يقتلني متى يشاء
.ويتسلى بنحري



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.