mardi 19 mai 2020

خلينا بالبيت // عزيز السوداني // العراق


وها نحنُ في البيتِ نُسرجُ ضجيجَ الفراغِ المتيبّسِ ونرحل في عالمٍ واسعٍ ختزلتهُ الأقلامُ إلى قطعةٍ صغيرةٍ يضمّها كفٌّ ويسيرُ بها حيث يشاء، وننسجُ من هذه الحريةِ أسراباً من مرايا السهرِ، في هذا العالمِ بعيداً عن النجومِ لا نكترثُ للظلمةِ أو نبحث عن قمرٍ فضيٍّ يسامرُ وحشةَ الطريق، وأمسى لدينا من الصبرِ ما يكسرُ شوكةَ مدينةٍ كاملةٍ باقتحامِ الحروفِ، وعلى الرغمِ من أنّكِ معي أبحثُ عنكِ في زوايا التأمّلِ وأطالع في عينيكِ كتابَ الوجودِ، أبحثُ في دمي عن مرفأٍ للسكونِ أُلقي فيه ما تبقّى من رحيقِ الأعوامِ أشدّ به أزرَ الحكاية


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.