dimanche 24 mai 2020

إني أنا اللاشيء.. // وليد حسين // العراق


..إنّي أنا الـلاشيء 
ومشيتُ دونَ خيالِ صبٍّ
هائماً
لأزيحَ عن تلك المَحَالِ غشاوتي
ودنوتُ منها كي تفيضَ بجمرِها
ما كان أقسى وقعَها في حالتي
تجتثُّ من كلِّ العصورِ هوادةً
إنّي اُعاقر غفلةً في ساحتي
قد عدتُ مُجترحاً ألوذُ بشائكٍ
حتّى انحنيتُ الى مخارج قامتي
مجنونةٌ تلك الرؤى وعلى سبيلِ النصحِ
لن أرضى بغيرِ قيافةِ
..إنّي أنا اللاشيء 
أتبعُ مبهماً
وعدوتُ مستبقاً لبعضِ حماقتي
ضجّتْ بي الأصواتُ في حَلَكِ الظروفِ متاخماً
حتّى صفعتُ بَراءتي
ويمرّ بي طيفٌ تلبّدَ في انزواءٍ
- ماعدمتك - قد يهاجمُ ضَالتي
يغتالني كَذبُ ادّعاءٍ والمدى ضَحلٌ
يشتّتُ في غباءٍ هالتي
ويحيلني ذكرى لماضٍ مستبدٍّ بيننا
كي يَستحلَّ قيامتي
ويعيدني منذُ اشتدادِ الريحِ منكسراً
بلا ركنٍ يشيدُ قناعتي
أفلا بَدا هذا الوجودُ خرافةً ..؟
يستنهضُ الرؤيا بعمقِ هدايتي
ويغورُ في طُرقِ الوصولِ لضفّةٍ
شاهتْ بها عينٌ تميلُ لغايتي
أغوتهُ في ضنكِ الحياةِ متاهةٌ ..؟
سدّتْ منافذَها بطول شكايةِ
ماعادَ ديدنُها يليقُ بثاقبٍ
ولقد رأى أمراً يفرُّ بجادتي
لم يبصرِ الأشياءَ دونَ مدبرٍ
ليشذَّ عن دينٍ هوى بغوايتي
ويميلُ ملتبساً تخطّى وعيَهُ
كقطيعِك المنذورِ عند جهالةِ
ربّاهُ .. ماكان التعبّدُ خشيةً
لمّا سلوتُ الى بلوغِ مهابتي
قد مسّني خيطُ الرجاءِ بفادحٍ
.ولكم تأخّرَ مستقلاً راحتي


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.