mercredi 27 mai 2020

عيد المتنبي // محمد بوعمران // المغرب



****مقالة من وحي العيد تحت الحجر****

وأنا أستيقظ صباح العيد، نط إلى ذاكرتي ذلك البيت المشهور الذي قاله المتنبي وهو يعيش ظروفا صعبة يوم العيد، حين قال "عيد بأية حال عدت يا عيد...." لم أقف عند استظهار البيت ، بل استحضرت بعض أبيات القصيدة وكاني أتهيأ لاستظهارها أمام الأستاذ في الفصل وأنا تلميذ في الإعدادي فرجعت بي الذاكرة إلى هذه الفترة ، ولعل الذين من جيلي يتذكرون هذه الفترة إبان سبعينيات القرن الماضي ويأخذهم الحنين إليها ...
تذكرت الأستاذ الذي كان يشرح القصيدة بحماس متفاعلا مع مضامين أبياتها ويدفعنا بذلك إلى تذوق النص والوقوف على مواطن جماله ...ليطلب منا في نهاية الحصة حفظ القصيدة والإجابة عن أسئلة حول أبعادها والبحث عن ترجمة كاتبها ...إلى غير ذلك مما يعزز ويغني ثقافتنا الأدبية ويعودنا على البحث والتوسع في المواضيع بمجهود ذاتي ...
ونتيجة لهذه الطريقة كان إيقاع التعلم مرتفعا ومستوى النقاش بين التلاميذ راقيا مما جعل بعض القصائد حية في ذاكرتنا إلى اليوم ، فكلنا مازال يتذكر أبياتا من المعلقات وقصائد من الشعر العربي في مختلف عصوره 
لم أكن أتوقع أن استرجاع هذا البيت الشعري سيجعلني أخطو كل هذه الخطوات الى الوراء مسافرا في الزمن وانا في صبيحة يوم العيد .لكن السؤال "عيد باية حال عدت يا عيد ...؟" ينطبق على ما وصل اليه مستوى طلابنا اليوم 
وعيدكم مبارك سعيد


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.