أما يكفيك... سيدي " المفتي"
أن تندس في كريات دمي
وعلى نقوش جبين الوشم
..وفوق أصابع الحناء
..أن ترقد في ثنايا ذاكرتي الحبلى
وإن كان الحمل منها كاذبا
أو محض استيهام لمحض اشتهاء ؟
..أما يكفيك صبر أيوب مني
..وقد مسني الضر منك
إن في قباب التجلي أو في أقبية الخفاء؟
..يا باغي البغي .. يا سيد البغاء
يا وائد الأطفال .. يا فاتكا بصوت الأنبياء
أما يكفيك "سوزيف " الساكن في أوردتي
..وهذا الحجر المرتد دوما إلى أسفل
..وساعد هده هجير القيظ
وداسته عنعنات التابعين والأولياء ؟
أما يكفيك من شر البلية مضحك
وقد صار النحر في عترتي آدميا
والسيف يمشي لجز الأعناق مشي الخيلاء
باسم شرائع الله التي صادرتها
باسم الحواشي والهوامش التي أولتها
والقراءات السبع لأطهار الأصفياء
وتلاوين المتن بحبر الوشاة والدخلاء ؟
أبعد كل هذا لاتزال تحدثني عن التقوى
..عن قيم الحنفية المثلى
وعن مناقب رعيل التقاة والأتقياء ؟
عن وسطية الوسطاء والدجالين والبلهاء
عن قطيعك المنتشي بوحي على هامش وحي
بطقوس تقتات على لعق الأحذية ومص الأثداء
فلا تبتئس من هذا القول سيدي
وتبريك "الجمعات" لا يزال قائما مادمت فينا
و "العواشر" لا بدء لها ولا أفق انتهاء
لا تبتئس من هذا القول سيدي
مذ سجنت الإله الذي عبدناه
وأطلقت من الأ شباه كل الأشباه
فقد علمنا أمثال الجنيد والحلاج عشق السماء
...علمونا دحر الوسائط
هد الحوائط والخرائط
إن في الاتحاد أوفي الحلول أو الفناء
وغدا الطريق إلى الله سالكا
ومراقي المقامات والأحوال هينة
.حين تنتفي كناطق باسم الله في أذن البؤساء
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.