mercredi 2 janvier 2019

أعلني الأشواق ضدي // شكري شاكر // العراق


...أعلني الأشواقَ ضدي
حينَ تتمايلُ قدماكِ
رقصةً
على عشبِ دفاتري
لا ترتدي أياَ منْ الثيابِ غيرَ أوراقِ قصيدتي
..والقلادةْ
أريدُ إنعكاسكِ على وهجِ المرايا
مثلَ ضوءِ الشمسِ حينَ يهطلُ المطرُ
ليرسمَ قوسَ قزحكِ في السماءِ
..سجادةْ
أريدكِ حينَ تضحكينَ تلمعُ النجومُ في فمكِ
وتتلبسُ خفةُ دمكِ
جاذبيةَ الأرضِ
..لتكنْ لكِ السيادةْ.
أرفضُ أنْ أشربَ قهوتي
إنْ لمْ تكوني في الفنجانِ نكهتها
وأتذوقُ ريقكِ فيها
حينَ أرتشفها
..بسكرٍ زيادة
أعلني الأشواقَ ضدي ونامي على صدري
وهشمي عظامي
فإما أنْ أموتَ بكِ منْ لذةِ الحبِ
..أو أذوبَ منْ فرطِ الإبادةْ
تتوهمينَ إنْ أعتقدتِ 
إني أحبكِ كما يفعلُ العشاقُ
ب روتينيةِ الحبِ
كيفَ يكونُ الحبُ حباً
إنْ لمْ يمارسْ طقوسَ العبادةْ؟
وكيفَ لا وأنتِ التي تمنحني إيقاع الكلماتِ
فأمنحها للمحبينَ بهجةٍ
..وأبرهنُ بكِ على السعادةْ
وأدللُ بيّ وبكِ أنَ الحبَ توأمةٌ
فإنْ كذبوني
..طلبتكِ للشهادةْ
منْ غيركِ التي تجملُ نهارها
منْ حلوِ كلامِ شاعرها
..وتتخذُ في الليلِ منْ حروفِ قصيدتهِ وسادةْ
عليكِ يا حلوة العينين أنْ تتدفقي
فكلما قلتِ ليّ أحبكَ كرريها
فلا نكهةً لطعمِ الهمسِ
..إنْ لمْ يكنْ في بوحهِ طعمِ الإعادةْ
وحدكِ أنتِ التي رسمتكِ أنثى
من إبتكارِ تفنني
وكلُ ما رسمَ الشعراءُ منْ دونكِ
.نساءٌ معادةْ
*****

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.