dimanche 3 novembre 2019

سيرة رجل عادي/5 // محمد بوعمران // المغرب


الشاب القروي النازح من بين جبال الأطلس الكبير يضع أولى خطواته على أرض مدينة كبيرة كمدينة الدار البيضاء،يسير من دون ان يعرف الى اين تقوده خطواته، كلما قطع مسافة من الشارع الممتد وسط المدينة توقف وأخد يتأمل ما حوله فلا يرى إلا العمارات الشاهقة التي تحف الشارع ،والسيارات التي تعبره ذهابا وإيابا ،والعابرون الذين يمرون بجانبه مسرعين .كل ذلك لا يهمه ، فهو الان ليس في فسحة بل يبحث عن شغل يناسبه ،هو الذي لا يتقن أية حرفة سوى الحرث والحصاد والرعي وتقليب التربة وحمل المحصول الى الاسواق
اضناه السير ،وأحس بشبح الجوع وحرارة العطش يقتربان منه ،وتيقن بأنه وضع نفسه أمام تحد يستوجب الكثير من الشجاعة والصبر ، وعلم ان هذا اليوم الذي سيعيشه ليس كسائر الايام التي مرت من حياته
اختار مكانا ظليلا من الشارع بالقرب من باب عمارة وجلس غير ابه بما حوله وفكره غارق في بحر هائج من الاسئلة.../يتبع




Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.