بهية طلعتك وتبشرني بك نسائم الروح
ومن بين ضفائرك تتسرب أشعة الضياء
تأتيني خصبة ملأى بأجمل الغلال
وكأنك سلوتي الماطرة بعد صلاة الاستسقاء
عيناك نور يحاصر وميضهُ العتمة
وما تذرفهما من دموع ليس ملح مدامع إنما
هي مياه لعابري السبيل وللحاجين سقاء
أيا امرأة توهتني فيهما كما تاه نهاري في ليلها
عيناك مقبرة جمال كم مرة حفرتُ فيهما قبري
وما تذرفهما من دموع ليس ملح مدامع إنما
هي مياه لعابري السبيل وللحاجين سقاء
أيا امرأة توهتني فيهما كما تاه نهاري في ليلها
عيناك مقبرة جمال كم مرة حفرتُ فيهما قبري
وكم مرة لم ينته فيهما عمري وعمري فيهما لا يقاس
عيناك آلهة خمر وليل يطارده صبح البهاء
لو تخلى عني الأهل والصحاب وخان من خان
ففي سراديب عينك الملجأ والأمن والأمان والوفاء
عيناك المد والجزر حيث الغرق وحيث الحياة
والرموش فوقهما طوق النجاة
عيناك كبغداد يشتهي احتلالها كل الزعماء
فكوني عاصمة لا تعرف الخنوع
كوني عاصمة الحب والموسيقى والشعراء
وحرريني من الضعف والخوف
حتى يذهب الرجس عني
فإني كلما تأملتهما رجعت نقيا كيوم الولادة
أيا من قبضتْ آخر ما تبقى من نبض قلبي
.ودسسته حين النوم تحت الوسادة
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.