vendredi 29 novembre 2019

قالت أيام // عمر حسن الخيام // سوريا


قَالَت أَيَّام
كَيْف أَمْضَيْت أَيَّامِي
وَكَيْف كُنْتَ قَبْل يومِي وهيامي
قُلْ لِي بِرَبِّك كَلِمَة تَشْفِيَنِي
وتعيدني لَيْلَة تُحْي الْغَرَام بغرامي
. . . . . . . . . . .
قُلْت
أضنيت أَيَّامِي فِي انْتِظَارِ وَهِمْت وُجِدَا فِي خُدْرِي
وَصَحت آه وَاه مِنْ أَيَّامِ
مَضَتْ مِنْ عُمْرِي
فارقتني و أَنَا فَارَقَت الرّوَى مِنْهَا
كَيْف أَرَى وَهِي النُّورِ مِنْ كَوْكَبٍ دُرِّيٍّ
أَنَا الْمُتَيَّم أَنَا العَاشِق
أَنَا الْحَبّ التائه مِنْ الشُّعَرَاءِ
أَنَا الْهَوَى الْعُذْرِيّ
أَنَا الَّذِي فِي بَغْدَادَ بَقِي مَصْلُوبا عَلَى أَبْوَابِهَا
حَتَّى تَمْضِيَ الْأَيَّام وَتَرَى النديم
وَيَصْدُر العفوا مِنْهَا فِي أَمْرِي
. . . . . . .
قَالَتْ وَيْحَك
أَيُّهَا الشَّاعِر
وَيْحَك كَيْفَ تكْتَبُ في مِنْ الشَّعْرِ
أنْسِيت مَنْ أَنَا ؟أنسِيت مَنْ أَكُونُ؟
 كَيْف تشببت بِي بِلَا سُترِي
قَد أَحْكَم فِيك غَدًا أَوْ بَعْدَ غَدٍ
وَلَكِن الْآن ابقيك مَحْرُوقا فِي جَمْرِي
وَحِين أَذْكُر إِنَّك حَبِيبِي
رُبَّمَا أَحِنُّ إلَيْكَ
والعن سَاعَة الْحَبّ الَّتِي جَعَلْتنِي بَيْنَ يَدَيْكَ
خَاتَمًا تَلْبَسُه وتنزعه حِين أَرَدْت غَدِرِي
يَا نَدِيم الشُّعَرَاء
يَا فَارِس الْقَوَافِي
يَا مَنْ تَمَلَّكْت الْحُرُوفِ حَتَّى آخَر سطر
أَنَا هِيَ هَمْزَةٌ الْوَصْلِ
أَنَا هِي النِّقَاط
أَنَا هِي الْفَتْحَة والكسرة وَالضَّمَّة لِصَدْرِي
فِي صَدْرِي كُلّ لُغَات الْعَالِم وألسنها
وَفِي مبسمي تَجِد خَمْرَة لَثَمْت عَلَى ثغري
مُلُوك الْأَرْضِ تَحْتَ اقدامي
وَأَنْت مليكي
.كَيْف مِلْت إلَيْك هُنَا فقدَت سحْرِي



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.