mercredi 20 novembre 2019

مخاض // جواد البصري // العراق


لم يخالجني الشك
أن نظرات الصبح
الموشاة بجدائل
من نور...
قادرة أن تُحدثَ
ثقباً في رأس خواء
**
عجباً...
الثيران المتساقطة
من ذاك الثقب...
ما زالت متشبثة بخوارها
لا تعتذر حتى قبل
احتضارها...
**
والزَبَدُ المحشور
في خاصرة هشة
من شواطئ أحلامها
يتطاير دونما
ريح غضوب
**
والزوارق المنتشية
في مراسيها...
تهمس لصواريها
لا تقصص رؤياك عليَّ
فإن الكوابيس قد حبلت
ومخاضها قاب قوسين
أو أدنى...
**
والغربان التي عشقت
تلك الزوارق...
تتوارى خلف الفنارات
مخلفة بعدها النوارس
التي مقتت رائحة الفتات
فوق البحر ترقص
نكايةً بالاحتقار
والموج يصفق لها
لقد سئم الانتظار
الذي كلفه عمرا من الأسى.



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.