غاب عني و البلايا وشيكة
و للشوق فينا شدة و عذاب
لا دونت إليه ابتغي موجوده
بالشجن زراني بعد ظَفر يعاب
تمسي روحي كل ليل بالبكاء
بالشجن زراني بعد ظَفر يعاب
تمسي روحي كل ليل بالبكاء
إذ زاد سَفَرِي كَمُّ سِفْرٍ جواب
لو كنت هنا تصنع كل عِزَّتي
ما نَفَّرني الليل كأنه خراب
عاث الفقد فيّ دونما راحة
كهِزبر شاخ فحاق به القُلاب
ما دفع عني الشعر وجع بعده
إذ الصخر بنار تلظى يذاب
ما زلت أقنع منه ببعض ريحه
ليته يعود قد طال الغياب
أراك في الروضة غزيرا مبتسما
فلا خير هنا غير شر ينساب
رب غياب عن لحدك دون عبث
فالشوق إليك جم أم تراه عتاب
خُبرهم رأيناه بالفرح مستقرا
فذاك اليقين حتما جواب
أكاد اقتحم خلوتك و بي رهبة
لعلي فقدتك في يوم يُصاب
نُزِعت من هنا و الهناك بمجزل
اذ قضيت بيننا و بك الوصاب
ذرفت روحي نزفا من وجع
.فخِلي بالغياب قد أضرمنيه العقاب
*****
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.